أطلقت بلدية ستافانستورب حملة دعائية لاستقطاب سكان جدد إلى البلدية من خلال فيديو ترويجي.
الفيديو أثار استياء الكثير من المواطنين في السويد عموماً وفي بلديات أخرى بمنطقة سكونة، بسبب أمور متعددة منها استثناء أي شخص ذو بشرة غير بيضاء من الفيديو، بالإضافة إلى الترويج إلى مناطق ذات كثافة سكانية من المهاجرين على أنها مناطق لا تصلح للعيش بسبب الجريمة والمضايقات في الشوارع.
الفيديو يبدأ بمشهد لأم وابنتها يمشيان في أحد شوارع منطقة موليفان في مالمو وتعرضهما للمضايقة من قبل عدد من الشباب الذين يقفون بالشارع.
ومن ثم ينتقل الفيديو إلى إلى حي سكني في ستافانستورب، حيث لا يظهر في المنطقة سوى الأشخاص ذوي البشرة البيضاء، وتظهر المدينة على أنها هادئة وآمنة.
وحسب ممثل المعارضة في بلدية ستافانستورب بيير سجستروم من الحزب الاشتراكي الديمقراطي فإن الفيديو “فظيع ولا يطاق”.
وتخضع البلدية لسيطرة حزب المحافظين، حيث قامت البلدية سابقاً بالتصويت على فرض حظر ارتداء الحجاب في المدارس وطوال عدة سنوات تم وضع طالبي اللجوء في بيوت متنقلة في منطقة صناعية خارج المدينة.
وحسب عضو المجلس البلدي من حزب المحافظين كريستيان سونيسون فإن الغرض من الفيديو “هو الترحيب بالمقيمين الجدد والمؤسسات التجارية”، مشيراً إلى أنه “لقد كانت لدينا مواد قديمة، ومن المكلف الإعلان في الصحف اليومية، وبالتالي قررنا العمل مع وسائل التواصل الاجتماعي”.
وجرى تصوير المشهد الأول في الفيديو بشارع قريب من المكان الذي قتل فيه طفل يبلغ من العمر 15 عامًا بالرصاص في نهاية هذا الأسبوع.
وجاء في الفيديو: “استيقظ الكثير منا في مدينة أطلقنا عليها اسم بلدتنا، لكن مع انعدام الأمن والإقصاء جعل الكثيرين يشعرون بالضياع في مدينتهم “.
ووفقاً لعدد من المتفاعلين على وسائل التواصل الاجتماعي فإن الفيديو يتماشى تماماً مع محاولات المحافظين لبناء مجتمع من البيض بالكامل في ستافانستورب.
المصدر : DN
